للي ما بيعرفها للسيدة، هيدي وزيرة الدولة شؤون التنمية الادارية بعد اكتر من ٨ اشهر على وجودها بالحكومة قررت تحكي للمرة الاولى، الا انه انجازات جبران باسيل وشركاؤه ما خلوها
في عبارات بيحفظوها الصغار بالعربي لتساعدهم يعرفوا يعملوا تعبير كتابي وانشاء، وهيك شوي شوي بيكبر القاموس اللغوي والمفردات براسهم، وعادة بتطلع مواضيع الانشاء تقريبا نسخة منقحة بين تلميذ وتلميذ يمكن في تغيير بتراتبية الجمل لا اكتر ولا اقل، الا عند القلة القليلة من التلاميذ اللي او بيتمتعوا بموهبة الكتابة او عندهم مخزون لغوي اكبر من باب اجتهاد شخصي.
هيدا هو ذاته المثل بينطبق على تصريحات احزاب السلطة بلبنان، ومشاريعهم، وبرامجهم الانتخابية، لا وبل بيتميزوا بميزة اساسية وهي "لا معلق ولا مطلق"، هيدي الاحزاب اللبنانية ممكن تحاضر فيها وتكتبها اطروحات، عندهم قدرة هائلة على انك ما تقدر تمسك عليهم شي، فهني مع كل المشاريع وضد كل المشاريع، هني ما كل القوانين وضد كل القوانين، هني مع كل الناس وضد كل الناس.. معتمدين بشكل كلي على قانون النسبية، هيك كل واحد بشوف رأيهم بالنسبة اله، وبيركبوا بأي قطار ماشي، ودايما دايما هني الرابحين، بشكل جماعي.
خدوا مثلا الكتائب اللي استقالوا من مجلس النواب احتجاجا طلعوا ربحانيين وابطال قومية، والقوات اللي ما استقالوا طلعوا ربحانيين وابطال قومية، وارباب التعطيل متل العونيين وحزب الله وحركة امل طلعوا ربحانيين وابطال قومية، والمنسحبين متل المستقبل طلعوا ربحانيين وابطال قومية وفي اللي اجر بالبور. واجر بالفلاحة متل الاشتراكية طلعوا ربحانيين وابطال قومية.. اما الشعب المعدوم المنهوب المسروق والمقتول طلع اكبر الخسرانيين بس بيهتفوا بحياة زعمائهم لانهم ابطال قومية.
الانتخابات؟ الدولار؟ خطة التعافي؟ الكابيتيل كونترول؟ التراند بالمرحلة، كلهم مع كل هيدي العناوين والكل ضدها، اصلا هني مش مضطرين يبرروا لنا نحن عامة الشعب مواقفهم ولا يثبتوا حسن نيتهم اتجاهنا.
نحن اكتر شي بالنسبة الهم ناخبين، صارت اصواتهم ارخص
الملفت بالموضوع انه السيناريو المتفائل، بقول اتفاق مع الصندوق الدولي ودولار بحدود ال ٢٢ الف ونواب بدها تشتغل لمصلحة الدولة مش المصالح الشخصية، اما السيناريو غير المتفائل فهني يرجعوا كلن يعني كلن ويحلق الدولار في العلالي ولا اصلاح ولا من يصلحون
بكل امانة بحسد كل حدا قادر يتفاءل ويشوف انه في نقطة امل، ما خدوا البلد اعتبروه جسم انسان اذا ضربه السرطان بمحل ممكن استئصال المرض ولو حتى بدها توصل لمرحلة بتر الاطراف اما اذا تفشى المرض بشكل نهائي فلا امل بالشفاء، وللاسف السلطة واحزابها متفشية تفشي حاد بالبلد
كنا معتمدين على ٢٤٥ الف مغترب يقلبوا المعادلة، غير انه تجربة ٢٠١٨ اثبتت اكبر فشل بتاريخ انتخابات لمغتربين بالعالم، في ٣ ملايين دولار بدها تتأمن، لنقل الاصوات، اللي لحد اليوم ما حدا عارف وين بده يتم فرزهم
بتحس كل مشروع او كل خطوة هالدولة بدها تعملها بحاجة لأخوت شانيه، لان اذا بيحكي الواحد بالحل بلاقي ١٠٠ حل منطقي لأكبر المشاكل اللي عم نحكي عنها، والمصيبة قد ما بكون الحل سهل واي حدا فيه يفكر فيه، بتصير بتشك بحالك انه لا لا ما معقول الجهابذة اللي حاكمين ما شايفينه.
الرشاوى الانتخابية ب ١٠٠ شكل لون، وكلها مساعدات عينيه كرسها القانون الانتخابي، اللي بقول اي واحد عادة بطعمي الشعب وبمارس الزبائنية على مدى ٣ سنين سابقة للانتخابات بيقدر يمارسها بالانتخابات، بمعنى آخر اصوات الشعب مقسطة على تلات سنين، هيدي المادة من القانون الانتخابي هي بحد ذاتها فضيحة الفضايح وتكريس حاد للزبائنية والتبعية، لان الناخب اللي عم يتحكم بمستوصف الزعيم، وياكل من محل خضرته، ويفوت عالمستشفى بواسطته، ويدرس اولاده بمنحى منه، ما رح ينتبه انه هيدي اقل واجبات الدول الحقيقية مش المزارع، وانه هيدا الزعيم او الحزب عم يسرقه وينهبه من ميلة ويطعميه من ميلة تانية.
بالانتخابات مش بس تحالفات الاعدقاء مسموحة لا وحتى كل اشكال الكذب والنفاق كمان، وصولا لوزيع مساعدات غذائية اميركية على اراضي الضاحية الابية
المشكلة مش بمصدر الاعاشة، ولا اللي حلال الكم حرام على غيركم، ولا أي موقف ممانعجي صامد المشكلة، كيف بتقبولها على حالكم كحكام منذ اكتر من ٣٠ سنة انه شعبكم يكون واقف بالصف لياخد صندوق الاعاشة، هيدي الاعاشات اللي عم تجوب مناطق لبنان بالطول والعرض لان مساقب انه الفقر والتدهور الاجتماعي ما اله دين، يحكم بإذا بيقدر المسلم يعزم مسيحي على الافطار، او مسيحي يعمل افطار انتخابي، او مرشد اعلى يعمل افطار رئاسي
بحسب اليونيسف ٩٠٪ من اطفال لبنان بعمر النمو ما قادرين يحصلوا على وجبات غذائية غنية كفاية لنموهم، واننا مهددين نوصل لنصير منل الصومال، حدا منكم مثلا عم يتخايلنا عم نتشمس على شواطئ البترون الباسيلية او الجنوب البرية او الساحل الحريرية ومولعينها بالنايت كلوبز والسياحة واطفال بلدنا يصيروا جزء من اعلانات بتشبه اعلان اربعون الف طفل كل يوم يموتون؟
الجريمة الاساسية بإنه الوقاحة طاغية، الصلافة واضحة على وجوههم وبتحس انهم راجعين، ليكملوا على اللي بقيوا
بتمشي بالشوارع بتضهر، بتحضر مسرح، وعلى لسانك كلمة وحدة والله نحن شعب بيلبق له يعيش كيف يعني عاملين فينا هيك؟
على الهامش مذكرة توقيف فرنسية طلعت بحق كارلوس غصن، بس هو واثق بالسيادة، ومستغرب كيف الدولة الفرنسية بدها تحاكمه، هو معود على دول ما فيها حدا بيتحاسب، وفي استدعاء بحق حاكم مصرف لبنان وعدد من النواب والوزراء.. لا وبس الانتربول يوقف حدا نحن طالبين توقيفه انه ما منعبر الانتربول ومنرد عليه او منتابع قضيتنا تحديدا نحن شو؟ دولة فاشلة؟ دولة مارقة؟ او عشوائية؟
قبل ما اختم المتهم بالقتل مشروع نائب باقي، والمتهم النصب مشروع نائب جديد، والمتهم بالشروع والتحريض على القتل مشروع نائب يدوم ويدوم... خليني ساكتة
