خليني ساكتة ١٥٧ - عيد الجيش على وقع ذكرى ٤ آب.. والشعب ناطر العدالة!

عيد وذكرى

عيد بأي حال عدت يا عيد

عيد الجيش. ١ آب.

قبل ٣ ايام من ذكرى ٤ آب

قديه مرات خطر ببالي لو كان عنا دولة حقيقية، جيشها مسيطر عليها، وفارض هيبته على أراضيها يمكن ما كان صار ٤ آب.

علاقتنا مع هيدا الجيش غريبة شوي كتير، يعني متل العلاقات الزوجية يمكن محل ما في واحد من الطرفين كل الوقت منتظر من الاخر انه يعمل اكتر، يقدم اكتر، يحمي اكتر، وكل يوم بعد يوم بخيب الامل وبتضرب ال expectations بالارض وبتصير تحت الصفر وبيبقى هالشخص عم يخيب امله وبيبقى الطرف الاخر مش حاسس. وبيتدهور الوضع اكتر وبيوصل للعنف، وبتزيد خيبة الامل والكره بس اول ما يقول sorry بنط الطرف المضروب وبيضحك له.

من نحن وصغار خاصة الصبيان بيلبسوا بدلات جيش والبنات بيبقوا عم يلبسواها حتى بعد ما يكبروا او بالقليلة الالوان. بكل دول العالم الجيوش مصدر فخر وقوة وشوفة حال، واستعراضات لاقوى واعتى جيوش العالم، اما نحن فعلاقتنا بجيشنا علاقة شفقة، دايما عم نفكر انه يا حرام ما حدا بسلحه، يا حرام قديه معاشاته، يا حرام كيف عم يطعمي اولاده، زايرة كتير بلاد بالعالم ما بحياتي شفت لولا بلد حاجز للجيش الا عنا، جيوش العالم مهماتها مختلفة، نحن جيشنا رهينة سلطات متعاقبة قررت تخصيه، صار الجيش هو الدفاع المدني او الصليب الاحمر او الاطفائية من اكبر مهامه فتح الطرقات المقطوعة، وكل فترة بفوت بحرب استنزاف مع شي تاجر مخدرات او سلاح.

بالبرد والحريق واقف الجيش على الحواجز، وفي مئات بل الاف الخبريات عن جنود عم يشتغلوا شغل تاني او اكتر ليقدروا يطعموا اولادهم. منظر الجيشس اللي ناطر السيرفيس او الفان قديه مؤذي وكتير من المرات بيطلع اوتو ستوب كرمال شو؟

هيدا هو ذاته اللي منشوفه ومنفكر فيه لساعات، ممكن نلتقى فيه بتظاهرة ونحن وعم نطالب بحقوقنا وحقوقه بيضربنا، بيتحول لمأمور عم ينفذ اوامر اللي اعلى منه رتبه، وهيدا اللي اعلى منه رتبة وضعه مش احسن بكتير بس يمكن بالقليلة عنده سيارة لو انه معاشه ما بكفيه ليفولها بنزين.

الجيش اللي عيده بواحد آب كمان اختصاصي توزيع مساعدات واعاشات، لان بالرغم من كل الفقر اللي بعانوا منه افراده بعدهم الاكتر إئتماناً من دول العالم والداخل انه ما رح يسرق المساعدات.

قائد الجيش مرشح دايم لرئاسة الجمهورية، بذكر اول مرة اجا اميل لحود رئيس وغنى له ملحم بركات من فرح الناس عرفنا انك جايي انا كنت مبسوطة انه الرئيس قائد جيش واكيد بيعرف شو المعاناة ورح ينصفه ويرجع له دوره الحقيقي، طلع اميل لحود اختصاصي برونزاج وسباحة وبايام العطل بطل على الامور العامة للبلد، وتجدد له ومن بعده اجا ميشال سليمان كمان من قيادة الجيش، هيدا ما كان فاضي المعتر لحدا لا الجيش ولا غير الجيش ولا حتى للسباحة انجأ لحق شراية سيارات اله ولاولاده ليأمن مستقبله لإن كان عارف ما رح يجدد فصمت دهرا اعلان بعبدا مسلماً الفراغ بعدما استلم من الفراغ.. ومن بعد الفراغ حل العهد القوي برئاسة قائد الجيش الاسبق العماد ميشال عون هيدا كان كل امله ينهض بالجيش بس صهره ما خلاه طلع عنده special needs لهيته عن كل شي حوله.

وهلق قائد الجيش جوزيف عون، ما حدا عم يطرح اسمه لان الدور على سليمان بيك مبدئيا، بس انا شخصيا ضد مجيئه على رئاسة الجمهورية لان يعني تجربة العسكر بالقصر الجمهوري رائعة متل ما شفنا على مدى العهود السابقة والاهم من هيك كتير رح يكون من الصعب عليي سماع اسم الرئيس عون مجددا، لان للامانة ما مصدقة يجي تشرين الاول ويصير الرئيس القوي السابق.

بعد كم يوم ذكرى ٤ آب هيدي السنة و٢ من المتهمين بقضية المرفأ رجعوا اكتسبوا حصاناتهم. والباقيين بعدهم عصايا على التحقيق حصاناتهم خطوط حمر من احزاب وفعاليات سياسية، اجت الذكرى التانية وبس ٣٤ نائب ما صوتوا للمتهم والفار من وجه العدالة واحد المسؤولين عن تفجير بيروت علي حسن خليل. اجت الذكرى التانية وغازي زعيتر وعلي حسن خليل بلجنة العدل بالبرلمان، والقضاء خرقان بدعاوى المخاصمة المتكررة اللي عم توقف له شغله

على الهامش يمكن صار لازم قائد الجيش بدل ما يطلب من عناصره التحمل، وبدل ما يخبرنا انه سلاح الجيش العلم والصبر، لو انه يأمر جنوده باعتقال كل المشتبه فيهم بقضية المرفأ حتى تخف وطئة الذكرى المرة اللي صار عمرها سنتين، وبعدها قلوب اهالي الضحايا ما بردت.

ان شاء الله موت اذا عم كذب بعرف انه قراركم مخطوف، وانه يمكن لو بيطلع بإيدكم بتساعدونا انه نبني دولة بس بالقليلة المفروض فيكم ترفضوا تتحولوا لبلطجية السلطة وحماة مصالحصا وشخصياتها وبس لان المفروض انه دوركم يكون حمايتنا نحن الشعب من بلطجتهم وفسادهم من هلق لتستعيدوا دوركم الحقيقي.. خليني ساكتة