أوبك بلاس تقرر خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا

إقتصاد

تم النشر في 6 أكتوبر 2022

قالت ثلاثة مصادر في أوبك بلاس لوكالة رويترز، الأربعاء، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف وافقت على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.

وكبح التحالف الإمدادات في سوق يعاني بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة ودول أخرى لضخ المزيد بهدف ضبط الأسعار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة لخفض الاعتماد على أوبك بلاس ومنتجي النفط الأجانب، وذلك بعد أن اتفقت مجموعة منتجي النفط على أكبر تخفيضات في الإنتاج منذ جائحة كوفيد-19 عام 2020.

وقال كيربي لشبكة "فوكس نيوز" إن التخفيضات تعني أن أوبك بلاس "تعدل أرقامها بالخفض قليلا" بعد زيادة الإنتاج خلال الصيف.

وأضاف: "كانت أوبك بلاس تقول للعالم إنهم ينتجون ثلاثة ملايين ونصف مليون برميل أكثر مما ينتجون بالفعل ... لذلك، من بعض النواحي، فإن هذا الخفض المعلن يعيدهم فقط إلى أن يكونوا أكثر توافقا مع الإنتاج الفعلي".

وكانت مصادر لرويترز قالت هذا الأسبوع إن التحالف، الذي يضم السعودية وروسيا، يعمل على تخفيضات تتجاوز المليون برميل يوميا، فيما قالت مصادر أخرى إن التخفيضات قد تقترب من مليوني برميل يوميا.

وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حتى لا تمضي في خفض الإنتاج وتقول إن أساسيات السوق لا تدعم الخفض.

وذكرت مصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم فعلا في إنتاج الدول المنتجة.

وجاء إنتاج أوبك بلاس في أغسطس دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يوميا.

وقال محللو سيتي في مذكرة "إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأميركية".

وأضافوا: "قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك سحب إضافي من المخزونات الاستراتيجية".

كما توقع "جيه بي مورجان" أن تتخذ واشنطن إجراءات مضادة عن طريق الإفراج عن كميات إضافية من المخزونات.

وتقول السعودية وأعضاء آخرون في أوبك بلاس، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، إنهم يسعون لمنع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

وقبل الاجتماع، سجلت أسعار النفط تراجعا طفيفا، الأربعاء، بعد تحقيق مكاسب خلال الأيام الماضية، مع التوقعات السابقة بأن يتفق منتجو أوبك بلاس على خفض كبير في إنتاج الخام بالرغم من ضعف العرض في السوق.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 23 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 91.57 دولار للبرميل في الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 86.20 دولار للبرميل. وكانا قد سجلا زيادة كبيرة في اليومين الماضيين.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين الغاز والكهرباء هذا الشتاء. وفي المقابل، تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير. ويتهم الغرب موسكو بغزو أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

ومن بين الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط.

ولم تستنكر السعودية تصرفات موسكو. والعلاقات متوترة بين المملكة وإدارة بايدن، الذي زار الرياض هذا العام لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.

وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، للصحفيين قبل اجتماع أوبك بلاس إن "القرار سيكون فنيا، وليس سياسيا".

وأضاف: "لن نحولها لمنظمة سياسية"، موضحا أن المخاوف من حدوث ركود عالمي ستكون من بين الموضوعات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش.

المصدر: الحرة